للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلف في اشتقاقه، فقيل: إنه مشتق من التربية، فالله - سبحانه وتعالى - مدبر لخلقه ومربيهم.

ومنه قوله تعالى {وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ} فعلى أنه مدبر لخلقه ومربيهم يكون صفة فعل، وعلى أن الرب بمعنى المالك والسيد يكون صفة ذات (١)

ومنه قوله - تعالى - {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} وإضافة الضمير إلى (رب) تشريفا وتكريما لهم "ففيه تأكيد وتشريف" (٢)

{وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} المراد بيان انتفائهما لا بيان انتفاء دوامهما (٣)

{وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} من هضيمة تلحقهم {وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} على فائت؛ لأن ربهم - سبحانه وتعالى - لم يترك شيئا من الفضل اللائق بهم إلا أوصله إليهم (٤) وقد نفى عنهم الخوف بعد موتهم لما


(١) الجامع لأحكام القرآن/القرطبي١/ ١٣٧. ') ">
(٢) فتح القدير/الشوكاني ١/ ٢٨٤. ') ">
(٣) روح المعاني الألوسي ٣/ ٣٤. ') ">
(٤) نظم الدرر/البقاعي ١/ ٥١٦. ') ">