٢ - ويجوز أن يكون مصدرا لفعل محذوف دل عليه يسألون، فكأنه قال: لا يلحفون.
٣ - ويجوز أن مصدرا في موضع الحال، تقديره؛ لا يسألون ملحفين.
{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} أعيد الحث على الإنفاق، فهذه المرة الرابعة. وهذا لا يراد به التكرار، بل لقد كان كل منها مقيدا بغير قيد الآخر.
فالأول:{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ} ذكر أن الخير الذي يعمله مع غيره إنما هو لنفسه وعائد إليه جزاؤه.
والثاني:{وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ} ذكر أن الإنفاق طلبا لوجه الله.
والثالث:{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ} ذكر أن ذلك الجزاء لناشيء عن الخير يوفاه كاملا من غير بخس ولا نقص.