١٩ - تدل هده الآيات دلالة صريحة على نبوة الخضر عليه السلام كقوله:{آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا}.
٢٠ - يستفاد من الآية أن العلم الذي يعلمه الله للعبد نوعان: علم مكتسب يناله العبد بطلبه واجتهاده، وعلم إلهي يهبه الله لمن يشاء من خلقه.
٢١ - يؤخذ من قوله تعالى:{هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} أن هذا سؤال ملاطفة ومبالغة في حسن الأدب.
٢٢ - ومما يدل على أدب موسى عليه السلام، أنه استأذنه أن يكون تابعا له على أن يعلمه مما علمه الله من العلم.
٢٣ - اتصاف موسى عليه السلام بالتواضع أمام الخضر، حيث قال: أن تعلمني مما علمت، فهذا إقرار منه بفضل الخضر عليه، كما أن في صيغة من التبعيضية دليلا على أن موسى لم يطلب من الخضر مساواته في علمه، بل اقتصر على بعض مما يعلمه.
٢٤ - كما تدل هده الآية على تواضع واحترام الطالب لأستاذه حيث قال موسى أولا: هل أتبعك، فأثبت له أنه تابع له. ثم