للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في وحدة الصف، ونسعى في لمّ الشمل، ونسعى بتذكير الأمة نعم الله عليها التي أصلها نعمة التمسك بالإسلام وتطبيقه، ثم ما تابع الله به علينا من هذه النعم العظيمة، والخيرات الجزيلة، ثم هذا الأمن، وهذه القيادة المباركة، وهذا الخير الكثير، فلنحمد الله على هذه النعمة، ولنرعها حق رعايتها، ولنحذر في أن نكون سببًا في إنقاصها، أو زوالها، قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.

إن الشائعات المغرضة هي التي أحدثت في الإسلام شرخًا عظيمًا، ونقصًا كبيرًا، فما استبيح دم أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - إلا بالشائعات التي تحمل الكذب والافتراء والطعن عليه - رضي الله عنه - وعلى ولاته، ونقل الأخبار الكاذبة التي أغروا بها من أغروا، ولبسوا بها على من لبسوا إلى أن وقع الناس فيما وقعوا فيه، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة، فالشائعات الكاذبة السيئة تقضي على حياة الناس، وتتلف أموالهم، وتهتك أعراضهم، وتفرق المجتمع، وتجعله مجتمعًا متفرقًا ضعيفًا غير منتج، والمجتمع المسلم مطلوب منه الوحدة، والإخاء على الخير، والصدق، والهدى.

وإني أنصح كل مسلم أن يفحص كل قول يرد إليه أو يسمعه، ويتثبت في صحته.