للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصحيح في قصة أصحاب الغار الثلاثة (١)

١٢ - تثبيت الله المخلصين الصادقين، كما أخبر الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه بقوله: {إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.

١٣ - محبة الل عز وجل للمخلص، وكذلك محبة أهل السماء له، ووضع القَبُول له في الأرض، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ» (٢)

١٤ - النجاة من مضلات الفتن، كما قال تعالى عن يوسف عليه السلام: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}.


(١) صحيح البخاري ٣/ ٣٧، ٣٨، كتاب البيوع، باب (٩٨) إذا اشترى شيئا لغيره بغير إذنه فرضي، وأخرجه مسلم - بلفظ قريب منه- في صحيحه ٤/ ٢٠٩٩، ٢١٠٠، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: (٢٧) قصة أصحاب الغار الثلاثة، والتوسل بصالح الأعمال، الحديث (١٠٠).
(٢) صحيح البخاري ٤/ ٧٩، كتاب بدء الخلق، باب (٦) ذِكْر الملائكة صلوات الله عليهم.