للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}. (١)

٣ - الإتقان في كل عمل صالح يقوم به المسلم، وهذا من العدل والإحسان الذي أمر الله تعالى به حيث قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} فالعدل الذي أمر الله به يشمل العدل في حقه وفي حق عباده، بأداء الأعمال والحقوق كاملة مُوَفّرة، فلا بخس ولا غش ولا خداع ولا ظلم. (٢) فبهذا يؤدي المسلم عمله على خير وجه، ويحسن إلى نفسه فلا يلحقه تبعة في عمله، ويحسن إلى الآخرين بتوفيهم حقوقهم. وهذا الإحسان مفهومه واسع، وميدانه فسيح، ولذا قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةِ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ،، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» (٣) فالأمر بالإحسان يكون في كل شيء بحسبه، فالإحسان في الإتيان بالواجبات الظاهرة والباطنة:


(١) انظر إحياء علوم الدين ٤/ ٣٩٠، ومختصر منهاج القاصدين (٤٠٣)، والصدق في القرآن الكريم (٢٢٦). ') ">
(٢) انظر تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (٤٤٧). ') ">
(٣) صحيح مسلم ٣/ ١٥٤٨، كتاب الصيد والذبائح، باب: (١١) الأمر بإحسان الذبح والقتل، وتحديد الشفرة، الحديث (٥٧).