للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولو قدر أنه يكفر فليس كفره مثل كفر من كذب الرسول) (١)

٢) الإقرار بأن أهل البدع غير المكفرة فيهم إيمان وتقوى:

يقول شيخ الإسلام: (ومن أهل البدع من يكون فيه إيمان باطنًا وظاهرًا لكن فيه جهل وظلم حتى أخطأ ما أخطأ من السنة، فهذا ليس بكافر ولا منافق ثم قد يكون فيه عدوان وظلم يكون به فاسقا أو عاصيا، وقد يكون مخطئا مغفورا له خطؤه، وقد يكون مع ذلك معه الإيمان والتقوى ما يكون معه من ولاية من الله بقدر إيمانه وتقواه) (٢)

٣) اعتراف شيخ الإسلام بفضائل المبتدعة وجهودهم في نشر الإسلام:

يقول رحمه الله: (وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين مبتدعين وهو خير من أن يكونوا كفارا).

إلى أن قال: (وأكثر المتكلمين يردون باطلاً بباطل وبدعة ببدعة، لكن قد يردن باطل الكفار من أهل الكتاب والمشركين بباطل المسلمين فيصير الكافر مسلمًا مبتدعًا وأخص من هؤلاء من يردون


(١) مجموع الفتاوى، ٣٥/ ٢٠١. ') ">
(٢) مجموع الفتاوى، ٣/ ٣٥٣ - ٣٥٤. ') ">