للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسبب ذلك منهم من يعظمهم لما لهم من المحاسن والفضائل ومنهم من يذمهم لما وقع في كلامهم من البدع والباطل وخيار الأمور أوساطها) (١)

وقال شيخ الإسلام فيمن قال بخلق القرآن: وهذا الذي نقلوه - من إنكار أبي حامد وغيره على القاضي أبي بكر الباقلاني - هو بسبب هذا الأصل وجرى له بسبب ذلك أمور أخرى وقال عليه الشيخ أبو حامد والشيخ أبو عبد الله ابن حامد وغيرهما من العلماء من أهل العراق وخراسان والشام وأهل الحجاز ومصر مع ما كان فيه من الفضائل العظيمة والمحاسن الكثيرة والرد على الزنادقة والملحدين وأهل البدع (٢)

٧) الإمام الذهبي يتحرى العدل والإنصاف في الكلام على الرجال: وتجلى ذلك مع المبتدعة من ذلك كلامه عن (قتادة السدوسي) وكان ممن قال بالقدر قال في ترجمته: "ومع هذا فما توقف أحد في صدقه وعدالته وحفظه ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يُريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر زلَلُه ولا نُضلله ونطرحه وننسى محاسنه، نعم ولا


(١) درء تعارض العقل والنقل، ٢٢/ ١٠٢. ') ">
(٢) درء تعارض العقل والنقل، ٢/ ٩٢ - ١٠٠. ') ">