للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيقول: أقصر، فيقول له: دعني أبُعِثت عليّ رقيبًا، حتى مر عليه ذات يوم وقال له: أقصر، فقال: خلني وربي، قال: إن الله لا يغفر لك) (١)

لأسباب ثلاثة: -

١ - لأن الشخص المُعين يمكن أن يكون مُجتهدًا مخطئًا مغفورًا له.

٢ - ويمكن أن يكون ممن لم يبلغه ما وراء ذلك من النصوص.

١) ويمكن أن يكون له إيمان عظيم وحسنات أوجبت له رحمة الله (٢)

التوقف في أحكام الآخرة لا يمنع عقوبة الدنيا.

في صحيح البخاري عن عمر: «أن رجلاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله، وكان يُلقب حمارًا، وكان يُضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله قد جلده في الشراب فأتي به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تلعنوه فوالله ما علمت إنه يحب الله ورسوله» (٣)

يقول شارح الطحاوية: هذا لتوقف في أمر الآخرة لا يمنعنا أن نُعاقبه في الدنيا، لمنع بدعته، وأن نستتيبه فإن تاب وإلا قتلناه. ثم إذا


(١) أخرجه أبو داود في الأدب ٤/ ٢٧٥ - ح ٤٩٠١، وحسنه الألباني ص ٣٥٨. ') ">
(٢) شرح العقيدة الطحاوية ١/ ٢٤٤، ٢٤٣. ') ">
(٣) البخاري في الحدود باب ما يكره من لعن شارب الخمر، ١٢/ ٧٥، ح ٦٧٨٠.