للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سادسًا: كلام الأقران يطوى ولا يُروى.

وهذه قاعدة قررها جمهور السلف، وعلماء الجرح والتعديل، فقد يحصل بين الأقران شيء من الاختلاف في المسائل العلمية، فيؤدي ذلك إلى وقوع بعضهم ببعض من غير عدل، وهذا الاختلاف بين الأقران لا يقع بين العلماء والمحدثين فقط بل يقع أيضًا بين الدعاة وشتى العاملين في حقل الدعوة الإسلامية وفي ذلك يقول ابن عباس رضي الله عنهما: " خذوا العلم حيث وجدم. ولا تقبلوا قول الفقهاء بعضهم على بعض فإنهم يتغايرون تغاير التيوس في الزريبة " (١)

وقال الإمام الذهبي: " كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة، أو لمذهب أو لحسد، وما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصرًا من العصور سلم منه أهله من ذلك، سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس " (٢)

ومن الأمثلة على ما يحدث بين الأقران:


(١) جامع بيان العلم وفضله، ٢/ ١١. ') ">
(٢) المرجع السابق ٢/ ٥. ') ">