أما اليوم فلا يشكو المسلمون من قلة مادة أو ضنك عيش أو قصور في الموارد وحقيقة الداء تكمن في افتقادهم للمعاني الجامعة والقواسم المشتركة والغايات الموحدة
لذا فإن سبيل النجاة في الأمور الآتية:
١) إن على المسلمين المخلصين الذين يعملون في حقل الدعوة ويعيشون واقع مأساة الأمة وحقيقتها أن يختاروا مجموعة من أذكى أبناء الأمة ويُهيئوا لها أفضل السبل لدراسة الشريعة على أيدي القلة من علماء الشريعة الذين يجمعون بين العلم والقدوة والتقوى والفكر السليم والإدراك القويم لغايات الإسلام ومقاصده.
٢) تعديل مسار الفكر لدى المسلمين حتى لا تنهار مؤسسات الأمة بسببها ويتدنى مستوى الوعي والمعرفة والتربية. ولتحقيق هذين الهدفين لا بد أن يعي الشباب:
أ- أن الله يسر القرآن للذكر وهيأ سبل الاطلاع الواسع على السنة فلا بد من الاستعداد السابق والتزود بأدواته.
ب- لا بد من إدراك أن هذه الشريعة جاءت لتسعد الناس وتحقق مصالحهم وتنسجم مع قدراتهم العقلية، قال تعالى:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}.