للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} التوبة: ١١١

وأما النصوص التي جاءت في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فهي كثيرة جدا، وسأذكر منها شيئا يسيرا مما ورد في الصحيحين، ومن ذلك:

- عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: «قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما يعدل الجهاد في سبيل الله عز وجل؟ قال: " لا تستطيعوه "، قال: فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا، كل ذلك يقول: " لا تستطيعونه ". وقال في الثالثة " مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله. لا يفتر من صيام ولا صلاة، حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى» (١)

- ويقول صلى الله عليه وسلم: «مثل المجاهد في سبيل الله- والله أعلم بمن يجاهد في سبيله- كمثل الصائم القائم. وتوكَّلَ الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة، أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة» (٢)

ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم: «لغدوة في سبيل الله أو روحة، خير من


(١) صحيح البخاري (٢٦٣٣)، صحيح مسلم (١٨٧٨) واللفظ له.
(٢) صحيح البخاري (٢٦٣٥).