نحن هنا لا نريد بسط الكلام حول مسألة دوافع الحرب الإسلامية، إذ إن هناك حديثا طويلا حوله، وهو أمر لا يكاد يخلو منه أي كتاب في موضوع العلاقات الدولية في الإسلام، أو الحرب والسلام فيه. إلا أن من المناسب أن نطّلع على خلاصة حول طريقة الكتّاب الإسلاميين في عرض تلك الأسباب التي تدور بين أمرين:
الأول: رد العدوان.
الثاني: حمل الدعوة الإسلامية، على خلافٍ بينهم في المراد من ذلك، وهل يشمل فرض سلطان المسلمين على تلك الأمم لتأمين نشر الإسلام؟
والملاحِظ للكتابات الإسلامية (المعاصرة) حول أسباب الحرب يمكن أن يستنتج ما يلي:
- هناك اتفاق على كون الاعتداء على المسلمين سببا من أسباب القتال.
- الكثير من الكتّاب ذكروا أن الاعتداء على أهل الذمة (من غير المسلمين) كالاعتداء على المسلمين، ومن لم يذكر ذلك كأنه اعتبر الاعتداء على المسلمين يشمل الاعتداء على أهل الذمة، لأنهم في حماية المسلمين، ويجب على الدولة الإسلامية الدفاع عن رعاياها