للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما نجد أن هناك غزوات كخيبر وغيرها كان سببها إعداد الأعداء العدة والتأليب على المسلمين في المدينة (١) (٢)

وتوسعت الحرب بشكل أكبر لتصل إلى حدود الجزيرة العربية، وذلك بحرب الروم وأعوانهم من القبائل العربية المسيحية، فقد قتل الروم رسولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وقتلوا بعض المسلمين الجدد في تلك النواحي، وهذا يُصنف بأنه نوع من إعلان الحرب على المسلمين، ويظهر أنهم أصلا لم يأبهوا بالعرب، لمعرفتهم بضعفهم السياسي.

وأما بعد نزول سورة براءة (التوبة) وتقعيدها للعلاقات مع غير المسلمين؛ فقد بدأت المرحلة الجديدة حيث كان فيها إنذار "للمشركين في جزيرة العرب" ممن "نقضوا" معاهداتهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم وتخييرهم بين:

- الخضوع للنظام الإسلامي وبقائهم على الشرك مع دفع الجزية (على قول لقليل من أهل العلم)، أو الإسلام فقط مع عدم قبول الجزية منهم على (قول جماهير العلماء).

- أو القتال.

- أو مغادرة جزيرة العرب أو قتلهم حال الرفض.

لكن هناك المشركون الذين " لم ينقضوا " معاهداتهم مع دولة الإسلام في داخل الجزيرة العربية، فهذا يظهر من نصوص القرآن أن


(١) راجع تفصيلا في: المجتمع المدني في عهد النبوة، أكرم ضياء العمري، ص ١٦٠.
(٢) راجع تفصيلا في: المجتمع المدني في عهد النبوة، أكرم ضياء العمري، ص ١٦٠. ') ">