للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا بين جماعات مسلمة لشاهد على هذا التسامح (١)

وتشير الكاتبة البريطانية (الراهبة المسيحية سابقا) " كارين آرمسترونج " إلى العقدة الغربية حول السيف الإسلامي، وتقول في ذلك: (إننا في الغرب بحاجة إلى أن نخلِّص أنفسنا من بعض أحقادنا القديمة، ولعل شخصًا مثل محمد [صلى الله عليه وسلم] يكون مناسبًا للبدء! فقد كان رجلاً متدفق المشاعر ... وقد أسس دينًا وموروثًا حضاريًا لم يكن السيف دعامته، برغم الأسطورة الغربية، ودينًا اسمه الإسلام؛ ذلك اللفظ ذو الدلالة على السلام والوفاق. (٢)

إن من يعيش في هذا العصر قد يخيَّل له أن منهج الإسلام في العلاقات الدولية وما يقتضيه من مبادئ حاكمة سواء في الحروب التي قامت، أو في عمليات السلم، وما بين ذلك؛ منهج مثالي لا يقبل التطبيق في عالم الواقع، على الرغم من أن هذا المنهج كان يُطبق من جانب واحد، إذ طبقه المسلمون - كما يشهد تاريخهم - على مساحة واسعة في الزمان والمكان.


(١) الدعوة إلى الإسلام، توماس آرنولد، ص ٦٩ - ٧٠ (ط. ١٩٧١م)، وفي بعض الطبعات: ص ٥١، وبعضها: ص ٩٨ - ٩٩.
(٢) سيرة النبي محمد، كارين آرمسترونج، ص٣٩٣، نقلا عن: الأخلاق النبوية في الصراعات السياسية والعسكرية، محمد مسعد ياقوت، ص ١٦٥، الناشر دار الخراز - جدة (منشور في موقع: نبي الرحمة): WWW.nabiallrahma.com