للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المنعم " (١) (٢)

فلقد خلق الله عز وجل الإنسان وارتضاه ليكون خليفته في أرضه وأوكل إليه مهمة إصلاحها وإعمارها وتنميتها واستغلال ما فيها من نعم ومتع واشترط عليه أن يكون كل ذلك وفق ما شرع الله عز وجل فلا يخرج بها عن حدود المباح ولا ينحرف بها إلى المحرمات ولا ينسى فضل الله عز وجل المنعم بها.

ومن مراقبة الله عز وجل في وسائل الإعلام أن يستغلها المصلحون فيما يرضي الله، ومن ذلك إعداد البرامج التي من شأنها تحصين المسلمين فكريًا ضد الأوبئة الفكرية التي ينفثها أعداء الإسلام في بلاد المسلمين.

ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على تحري الحكمة والاجتهاد في تبليغها: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم:- «الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» (٣) (ضالة المؤمن) أي: مطلوبه (فهو أحق بها) أي بقبولها، يعني أن المؤمن يطلب الحكمة فإذا وجدها فهو أحق بها، أي: بالعمل بها واتباعها " (٤)


(١) انظر: تفسير السعدي ١/ ٦٢٣
(٢) انظر: تفسير السعدي ١/ ٦٢٣ ') ">
(٣) سنن الترمذي – كتاب: العلم – باب: ما جاء في فضل العبادة ٥/ ٥١ برقم ٢٦٨٧.
(٤) انظر: تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي - محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلا: دار الكتب العلمية - بيروت – باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة ٧/ ٤١٩