كل هذه تدعو إلى الشّر، وانتهاك ما حرّم الله ورسوله الكريم؛ لأن معتقدات أصحاب هذه الأمور قد ارتكبوا المحذور وخانوا الأمانة، التي ذكرها الله في آخر سورة الأحزاب، وفي آيات أخرى من القرآن لأهمية ذلك.
فالإسلام جاء لمصلحة البشر، وتوجيههم إلى الخير، وما فيه سعادتهم، ومن هنا ندعو كل فرد قبل أن يقدم على عمل أن يدرك أهمية ما جاء في القرآن الكريم، ولا يتجرأ عليه بتأويل أو تحريف، وما فيه من دعوة للأمن والإيمان، وينظر في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما فيها من عبر تقوّي الإيمان، وتمكنه من النفوس، في كل أمر يعترض الإنسان، في أمور حياته، وما يؤول إليه بعد مماته، وكأنهم قد أمنوا مكر الله:{فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}.
والله سبحانه وتعالى يسوق الكوارث على البشر في حياتهم الدنيا، تنبيهًا للنفوس من غفلتها، وليعيدها إلى خالقها، ويربطها بمهمتها في الحياة، أمانًا لها نفسيًا، حتى تدرك الخطأ، فتعود إلى المنهج، كلّما غفلت عن معرفة الحقّ المطمئن، الذي جاء من عند الله، إيمانًا به سبحانه، تدل على ذلك آيات من كتاب الله الكريم، يقول سبحانه: