للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} (الشورى: ٣٠). وقال تعالى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} (النساء: ٧٩)، يقول ابن كثير: " من نفسك أي بذنبك " (١)

(فالحسنات هنا النعم والسيئات المصائب) (٢)

وقال -صلى الله عليه وسلم- حين نزلت هذه الآية: «ما من اختلاج عرق ولا خدش عود ولا نكبة حجر إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر» (٣) وقال -صلى الله عليه وسلم-: «يا علي ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله أكرم من أن يثنى عليكم العقوبة في الآخرة وما عفا الله تعالى عنه في الدنيا فالله تعالى أحلم من أن يعود بعد عفوه» (٤) وقد توعد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أمته بالعذاب من الله إن أعلنوا بالمعاصي فقال: «إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله – عز وجل بعذابٍ من عنده فقالت أم سلمة: يا رسول الله أما فيهم يومئذٍ أناس


(١) تفسير القرآن العظيم ابن كثير: ١/ ٥٢٩. ') ">
(٢) القضاء والقدر عمر الأشقر: ٦٩. ') ">
(٣) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٧/ ١٥٣، وهناد في الزهد: ١: ٢٤٩، وأورده ابن كثير في التفسير: ١/ ٥٢٩، والمناوي في فيض القدير: ٥/ ٤٩٢، وقال الألباني في: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ١٧٩٦ (ضعيف).
(٤) أخرجه أحمد:١/ ٩٩، والطبراني في الأوسط ٦/ ٢٠٦، والبزار في مسنده:٢/ ١٢٧، وقال السيوطي في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/ ٣٩٩: (إسناده جيد) ..