للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عز وجل دائمًا في جميع أحواله ولجميع أموره، قال صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يستجيب الله له في الضراء فليكثر من الدعاء في السراء» (١)

لذا عليه أن يكثر من الدعاء بخيري الدنيا والآخرة وما يجلب له السعادتين في الدارين، وما يصلح معاده ومعاشه هو وأفراد أسرته وجميع المسلمين وأن يتوسل إلى الله عز وجل بما هو مشروع مثل التوسل بأسمائه وصفاته وبالأعمال الصالحة (٢) التي عملها ابتغاء وجهه الكريم وعليه أن يوقن بأن الله سوف يستجيب له لأنه سبحانه سميع مجيب حييّ كريم يقول المصطفى: «إن ربكم حييّ كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرًا خائبتين» (٣)

والواجب على العبد أن يوجه العبادة لله وحده لا شريك له؛ لأن الدعاء


(١) أخرجه الترمذي: ٥/ ٤٦٢ الحاكم: ١/ ٧٢٩، وقال: (صحيح الإسناد).
(٢) مثل الأنفار الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار وانفرج عنهم بسبب توسلهم لله بأعمالهم الصالحة. أخرج هذا الحديث: البخاري: ٢/ ٧٧١، ومسلم: ٤/ ٢٠٩٩.
(٣) أخرجه أبوداود: ٢/ ٧٨، والترمذي ٥/ ٥٤٤، وقال: (حديث حسن غريب) والحاكم: ١/ ٦٧٥، وقال: (صحيح الإسناد ولم يخرجاه)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ١٠/ ١٥٢ مثل قول الحاكم.