للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأول: أن هذه الزيادة ثابتة في الصحيح، وزيادة الثقة مقبولة (١)

الثاني: أن هذه الزيادة لها شواهد تدل على ثبوتها (٢)

الثالث: أن هذا التأويل مردود؛ لأن التأويل إنما يصار إليه إذا اضطربت الأدلة الشرعية إلى ارتكابه، وليس هنا شيء من ذلك، فوجب حمله على ظاهره (٣)

الرابع: أنه يمكن الجمع بين الروايات. وطريق الجمع بينها: أن تحمل رواية النفي على أنه لم يصل عليه حين رجم، ورواية الإثبات على أنه صلى الله عليه وسلم صلى عليه في اليوم الثاني. ويؤيده ما جاء في رواية: «فقيل يا رسول الله: أتصلي عليه؟ قال: لا، قال: فلما كان من الغد قال: صلوا على صاحبكم، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه


(١) شرح صحيح مسلم للنووي (١١/ ٢٠٤). ') ">
(٢) قال ابن حجر: "مع أن المنفرد بها إنما هو محمود بن غيلان عن عبد الرزاق، وقد خالفه العدد الكثير من الحفاظ، فصرحوا بأنه لم يصل عليه، لكن ظهر لي أن البخاري قويت عنده رواية محمود بالشواهد، فقد أخرج عبد الرزاق أيضا، وهو في السنن لأبي قرة من وجه آخر عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف في قصة ماعز قال: (فقيل يا رسول الله: أتصلي عليه؟ قال: لا، قال: فلما كان من الغد قال: صلوا على صاحبكم، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس". (فتح الباري ١٢/ ١٣١).
(٣) شرح صحيح مسلم للنووي (١١/ ٢٠٤). ') ">