للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم والناس» (١)

قلت: مما تقدم اتضح أن الاستدلال بحديث ماعز لا يصح لما يلي:

١ - أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه.

٢ - أن ماعزًا رضي الله عنه قد تاب من الزنى.

ثالثًا: من الآثار:

ما روي أن عليًّا رضي الله عنه لما رجم شراحة الهمدانية، جاء أولياؤها فقالوا: كيف نصنع بها؟ فقال لهم: (اصنعوا بها ما تصنعون بموتاكم) (٢)

رابعًا: من المعقول:

أن سبب ترك الصلاة عليهم؛ ليكون ذلك ردعًا لهم، وزجرًا لغيرهم عن مثل حالهم (٣)

واستدل أصحاب القول الثاني، القائلون بعدم صلاة الإمام على الغالّ، والقاتل نفسه بما يأتي:


(١) فتح الباري (١٢/ ١٣١)، عمدة القاري للعيني (٢٣/ ٢٩٦).وذكر ابن حجر أنه أخرجه عبد الرزاق، وهو في السنن لأبي قرة من وجه آخر عن أبي أمامة بن سهل ابن حنيف.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٥٣٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٩). ') ">
(٣) إكمال المعلم (٥/ ٥٢٣)، معتصر المختصر لأبي المحاسن الحنفي (ص١٠٧)، منح الجليل لعليش (١/ ٥١٢). ') ">