للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أ- حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه السابق في الذي قتل نفسه (١)

ب- حديث خالد بن زيد الجهني رضي الله عنه -المتقدم- في ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على من غلّ في سبيل الله (٢)

قال الإمام أحمد: " ما نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الصلاة على أحد إلا على الغال، وقاتل نفسه " (٣)

المناقشة وجوابها:

نوقشت هذه الأحاديث بما نوقشت به في الوجه الأول السابق، وأجيب بما أجيبت عنه تلك المناقشة (٤)

واستدل أصحاب القول الثالث، القائلون بأن الإمام يصلي على جميع الموتى من المسلمين بما يلي:

أ- حديث بُريدة رضي الله عنه (٥) ( .. فجاءت الغامدية (٦) فقالت: «يا رسول الله


(١) أخرجه مسلم (٢/ ٦٧٢) [٩٧٨]. ') ">
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ١١٤)، وأبو داود (٣/ ٦٨)، والنسائي (٤/ ٦٤)، وابن ماجه (٢/ ٩٥٠)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٦/ ٥٢٥)، ومالك في الموطأ (٢/ ٤٥٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٥/ ٢٣١)، وابن حبان (١١/ ١٩١)، والحاكم في المستدرك، (٢/ ١٣٨)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وأظنهما لم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وقال الشوكاني: "سكت عنه أبو داود والمنذري، ورجال إسناده رجال الصحيح" نيل الأوطار (٤/ ٨٤).
(٣) المغني (٣/ ٥٠٥)، المبدع (٢/ ٢٦٢). ') ">
(٤) انظر: (ص١٥ - ١٧). ') ">
(٥) هو بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد الأسلمي، أسلم حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا بالغميم وقيل: أسلم بعد منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من بدر، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة، مات في خلافة يزيد بن معاوية سنة ٦٣ هـ. (أسد الغابة ١/ ٢٦٣، الإصابة ١/ ٢٨٦).
(٦) الغامدية: هي من غامد قبيلة من جهينة، واسمها سبيعة، وقيل: أبية. (إكمال المعلم ٥/ ٥١٩، تهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢/ ٦٣٤).