للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسلام: الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به (١) وفي سبيل تحقيق هذا المقصد النبيل سافر العلماء إلى البلاد، وهجروا لذيذ الرقاد، وفارقوا الأموال والأولاد، وأنفقوا فيه الأموال الكثيرة، وقد يسر الله لأولئك العلماء هذا الأمر وحببه إليهم؛ ليحفظ بذلك دينه (٢) ولأهمية العلم فإن المسلم محتاج إلى التضرع إلى الله تعالى أن يعينه على تعلمه والتزود منه، ومما ورد من الأدعية المتعلقة بطلب العلم:

أ- أرشد الله عباده إلى أن يتضرعوا إليه بأن يزيدهم من العلم، فقال تعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} ((والأمر بالفعل يستلزم قصد الشارع إلى وقوع ذلك الفعل)) (٣) وفي هذه الآية دليل على فضل العلم وشرفه، فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأل المزيد منه، كما أمر أن يستزيده من العلم (٤)

ب- ما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويقول: «اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علمًا» (٥) وفيه سؤال الله الانتفاع بما


(١) مؤلفات ابن عبد الوهاب، للشيخ محمد بن عبد الوهاب ١/ ٢١٤. ') ">
(٢) مجموع الفتاوى، لابن تيمية ١/ ٥ - ٨. ') ">
(٣) الموافقات، للشاطبي ٢/ ٣٩٣. ') ">
(٤) ينظر: تفسير القرطبي ٤/ ٤٤. ') ">
(٥) أخرجه الترمذي في سننه، الدعوات، في العفو والعافية ٥/ ٥٧٨ رقم ٣٥٩٩، وصححه الألباني.