قال أبو محمد بن قتيبة مولد ابن جريج سنة ثمانين عام الجحاف. أخبرنا عمر بن عبد المنعم، أنبأنا أبو اليمن الكندي، أنبأنا علي بن هبة الله، أنبأنا أبو إسحاق الفيروزابادي قال: ومنهم أبو الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وجريج عبد لآل أم حبيب بنت جبير، ومات سنة خمسين ومائة.
وبه قال أبو إسحاق، قال ابن جريج: ما دون هذا العلم تدويني أحد. جالست عمرو بن دينار بعدما فرغت من عطاء سبع سنين. وقال: لم يغلبني على يسار عطاء عشرين سنة أحد، فقيل له: فما منعك عن يمينه؟ قال: كانت قريش تغلبني عليه.
قلت: قد قدم عبد الملك بن جريج إلى العراق قبل موته، وحدث بالبصرة وأكثروا عنه.
قال ابن المديني، وأبو حفص الفلاس: مات ابن جريج سنة تسع وأربعين ومائة. وهذا وهم. فقد قال يحيى القطان ومكي بن إبراهيم، وأبو نعيم، وعدة: مات سنة خمسين ومائة. وعن ابن المديني أيضا: سنة إحدى وخمسين.
قلت: عاش سبعين سنة. فسنه وسن أبي حنيفة واحد، ومولدهما وموتهما واحد.
قرأت على عمر بن عبد المنعم، أخبركم عبد الصمد بن محمد القاضي حضورا، أنبأنا علي بن المسلم، أنبأنا الحسين بن طلاب، أنبأنا محمد بن أحمد بن جميع، حدثنا واهب بن محمد بالبصرة، حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا محمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج، عن ابن المنكدر، عن أبي أيوب، عن مسلمة بن مخلد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن فك عن مكروب فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
هذا حديث جيد الإسناد، ومسلمة له صحبة. ولكن لا شيء له في الكتب إلا في سنن أبي داود، من روايته عن رويفع بن ثابت.