كتب إلينا المسلم بن علان، عن القاسم بن عساكر، أخبرنا أبي، أخبرنا علي بن أحمد بن البقشلان، أخبرنا أبو الحسن بن الأبنوسي، أخبرنا عيسى بن علي، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد - ثقة من أصحابنا، حدثنا الحسن بن مدرك الطحان، حدثنا يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن قال: دخلنا على أسير - رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: قال رسول الله: لا يأتيك من الحياء إلا خير.
قال الدارقطني: لابن صاعد أخوان: يوسف بن محمد، يروي عن خلاد بن يحيى وغيره، وأحمد الأوسط، حدث عن أبي بكر بن أبي شيبة، ولهم عم اسمه: عبد الله بن صاعد.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدارقطني عن يحيى بن محمد بن صاعد، فقال: ثقة ثبت حافظ، وعمهم يحدث عن سفيان بن عيينة في التصوف والزهد.
وقال حمزة بن يوسف السهمي: سألت أبا بكر أحمد بن عبدان، فقلت: ابن صاعد أكثر حديثا أو الباغندي؟ فقال: ابن صاعد أكثر حديثا، ولا يتقدمه أحد في الدراية، والباغندي أعلى إسنادا منه.
قال الحاكم: سمعت أبا علي الحافظ يقول: لم يكن بالعراق في أقران أبي محمد بن صاعد أحد في فهمه، والفهم عندنا أجل من الحفظ.
قال الحاكم: وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول: كان أبو عروبة لحقه وصدقه، فقال لي: بلغني أن أبا محمد بن صاعد حدث عن محمد بن يحيى القطعي، عن عاصم بن هلال، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا:" لا طلاق قبل نكاح " فقلت: حدثنا به من أصله فقال: هذه مسألة مختلف فيها من لدن التابعين، لو كان ثم أيوب، عن نافع، عن ابن عمر لكان علم النظار في الشهرة، ولما كانوا يحتجون ضرورة لحسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.