قلت: توفي إسماعيل في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة عن ثلاث وثمانين سنة.
وحديثه في كتب الإسلام كلها.
وله أولاد مشهورون، منهم قاضي دمشق أبو بكر محمد بن إسماعيل ابن علية شيخ للنسائي، ثقة حافظ، مات أبوه، وهو صبي، فما لحق الأخذ عن أبيه، وسمع من ابن مهدي، وإسحاق الأزرق، ويزيد بن هارون، يروي عنه مكحول البيروتي، وابن جوصا، وطائفة. مات سنة أربع وستين ومائتين.
ولابن علية ابن آخر، جهمي شيطان، اسمه إبراهيم بن إسماعيل، كان يقول بخلق القرآن، ويناظر
وابن آخر اسمه حماد بن إسماعيل، لحق أباه، وهو من شيوخ مسلم
قال محمد بن سعد الكاتب: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، مولى عبد الرحمن بن قطبة الأسدي أسد خزيمة، كوفي، كان جده، مقسم من سبي القيقانية، وهي ما بين خراسان وزابلسان وكان إبراهيم بن مقسم تاجرا من الكوفة، كان يقدم البصرة للتجارة، فتخلف، وتزوج علية بنت حسان مولاة لبني شيبان، وكانت نبيلة عاقلة، لها دار بالعوقة بالبصرة تعرف بها، وكان صالح المري وغيره من وجوه البصرة وفقهائها يدخلون عليها، فتبرز لهم، وتحادثهم، وتسائلهم، وأقام ابنها إسماعيل بالبصرة.
وقال خليفة بن خياط مات أبو بشر ببغداد سنة أربع وتسعين.
وروى علي بن الجعد، عن شعبة، قال: ابن علية ريحانة الفقهاء.
وروى علي بن المديني، عن يحيى القطان، قال: ابن علية أثبت من وهيب.
وقال ابن مهدي: هو أثبت من هشيم
وروى عفان قال: كنا عند حماد بن سلمة، فأخطأ في حديث، وكان لا يرجع إلى قول أحد، فقيل له: قد خولفت فيه. فقال: من؟ قالوا: حماد بن زيد. فلم يلتفت. فقيل: إن إسماعيل ابن علية يخالفك. فقام، ودخل ثم خرج، فقال: القول ما قال إسماعيل.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: إليه - يعني إسماعيل - المنتهى في التثبت بالبصرة.