وعن أبيه قال: فاتني مالك، فأخلف الله علي سفيان بن عيينة، وفاتني حماد بن زيد، فأخلف الله علي إسماعيل ابن علية، كان حماد بن زيد لا يفرق من مخالفة وهيب والثقفي، ويفرق من إسماعيل إذا خالفه. وكذلك رواه مسلم عن أحمد بن حنبل.
وروى أبو بكر بن أبي الأسود قال: نشأت في الحديث يوم نشأت، وما أحد يقدم في الحديث على إسماعيل ابن علية.
وروى أحمد بن محمد بن محرز، عن يحيى بن معين: كان إسماعيل ثقة مأمونا صدوقا مسلما ورعا تقيا.
وقال قتيبة: كانوا يقولون: الحفاظ أربعة: إسماعيل، ووهيب، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع.
وروى يعقوب السدوسي عن الهيثم بن خالد قال: اجتمع حفاظ البصرة، فقال أهل الكوفة لهم: نحوا عنا إسماعيل، وهاتوا من شئتم
قال زياد بن أيوب: ما رأيت لابن علية كتابا قط، وكان يقال: ابن علية يعد الحروف.
وقال أبو داود: ما أحد من المحدثين إلا وقد أخطأ إلا إسماعيل بن علية وبشر بن المفضل.
وقال النسائي: ابن علية ثقة ثبت.
وقال ابن سعد: كان ثبتا حجة، ولي صدقات البصرة، وولي ببغداد المظالم في آخر خلافة هارون، فنزل هو وولده بغداد، واشترى بها دارا، وتوفي بها، وصلى عليه ابنه إبراهيم أحد كبار الجهمية، وممن ناظر الشافعي وله تصانيف، ودفن في مقابر عبد الله بن مالك.
قال الخطيب: وزعم علي بن حجر أن علية إنما هي جدته لأمه.
قال العيشي قال لي عبد الوارث بن سعيد: أتتني علية بابنها. فقالت: هذا ابني يكون معك، ويأخذ بأخلاقك. قال: وكان من أجمل غلام بالبصرة.
قال علي بن المديني: ما أقول: إن أحدا أثبت في الحديث من إسماعيل.
قال أبو داود: أرواهم عن الجريري إسماعيل ابن علية.
وقال أبو جعفر أحمد بن سعيد الدارمي: لا يعرف لابن علية غلط إلا في حديث جابر في المدبر، جعل اسم الغلام اسم المولى، واسم المولى اسم الغلام