حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا أبو خالد، ذكر الأعمش يعني حديث ذاك بال الشيطان في أذنه فقال: ما أرى عيني عمشت إلا من كثرة ما يبول الشيطان في أذني. وما أظنه فعل هذا قط.
قلت: يريد أن الأعمش كان صاحب ليل وتعبد.
حدثنا زياد بن أيوب، سمعت هشيما يقول: ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله ولا أجود حديثا من الأعمش، ولا أفهم، ولا أسرع إجابة لما يسأل عنه من ابن شبرمة.
حدثني أحمد بن زهير، سمعت إبراهيم بن عرعرة، سمعت يحيى القطان، إذا ذكر الأعمش قال: كان من النساك، وكان محافظا على الصلاة في جماعة، وعلى الصف الأول، وهو علامة الإسلام. وكان يحيى يلتمس الحائط حتى يقوم في الصف الأول.
حدثنا علي بن سهل، أخبرنا عفان، أخبرنا أبو عوانة، قال: جاء رقبة إلى الأعمش، فسأله عن شيء فكلح في وجهه، فقال له رقبة: أما والله ما علمتك لدائم القطوب، سريع الملال، مستخف بحق الزوار، لكأنما تسعط الخردل إذا سئلت الحكمة.
وبه قال أبو عوانة: كانت للأعمش عندي بضاعة، فكنت آتيه فأقول: قد ربحت كذا وربحت كذا. وما حركتها.
حدثنا محمد بن هارون، أخبرنا نعيم بن حماد، أخبرنا سفيان عن عاصم، سمعت القاسم أبا عبد الرحمن يقول: ما أحد أعلم بحديث ابن مسعود من الأعمش. ثم قال نعيم: وسمعت ابن المبارك يقول: سمعت الأعمش يحلف أن لا يحدثني، ويقول: لا أحدث قوما وهذا التركي فيهم. وسمعت جريرا يقول: كنا نرقعها عند الأعمش، ولم يكن فينا أحفظ من أبي معاوية. وسمعت ابن عيينة يقول: سمعت الأعمش يقول: ليس بيننا وبين القوم إلا ستر.
حدثنا محمود بن غيلان قال: قال أبو نعيم: سمعت الأعمش يقول لأبي معاوية: أما أنت، فقد ربطت رأس كبشك. قلت: يعني وعى عنه علما جما.