حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا يحيى بن آدم، أخبرنا حفص بن غياث، سمعت الأعمش يقول: كنت إذا خلوت بأبي إسحاق حدثنا بحديث عبد الله، غضا ليس عليه غبار.
حدثنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا ابن إدريس، قال: سألت الأعمش عن حديث، فقال: لا أجيبك إلى الأضحى. فقلت: لا آتيك إلى الأضحى. فمكثت حتى حان وقتي ووقته، ثم أتيت المسجد فلم أكلمه، وجلست ناحية، وحوله جماعة، وابنه يكتب في الأرض: سلوه عن كذا، سلوه عن كذا، فإذا دخل رجل لم يسلم، فإذا أراد أن يبزق خرج. فقلت: يا أبا محمد ما هذا الذي حدث في مجلسك؟ فقال: ابن إدريس؟ قلت: نعم. فسلم علي سلاما لم يكن ليسلمه علي قبل ذلك، وساءلني مساءلة لم يكن يسألني عنها. وكان يعجبه أن يكون للعربي مرارة.
حدثنا أبو سعيد، أخبرنا أبو خالد: كنا عند الأعمش فسألوه عن حديث. فقال لابن المختار: ترى أحدا من أصحاب الحديث؟ فغمض عينيه وقال: ما أرى أحدا يا أبا محمد. فحدث به.
حدثني أبو سعيد، أخبرنا أبو خالد الأحمر، سمعت الأعمش يقول: ما ظنكم برجل أعور، عليه قباء وملحفة موردة، جالسا مع الشرط، يعني إبراهيم.
حدثني أبو سعيد الأشج، حدثني محمد بن يحيى الجعفي، عن حفص بن غياث قال: قيل للأعمش أيام زيد: لو خرجت؟ قال: ويلكم! والله ما أعرف أحدا أجعل عرضي دونه. فكيف أجعل ديني دونه؟!.
حدثني أبو سعيد، أخبرنا ابن نمير، عن الأعمش قال: كنت آتي مجاهدا فيقول: لو كنت أطيق المشي لجئتك.
حدثنا محمد بن يزيد، أخبرنا أبو بكر بن عياش، أخبرنا مغيرة قال: لما مات إبراهيم، اختلفت إلى الأعمش في الفرائض.
حدثني ابن زنجويه، أخبرنا نعيم بن حماد، أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، قال: إني لأسمع الحديث فأنظر ما يؤخذ منه فآخذه وأدع سائره.