ويروى عن أبي سبرة المديني قال: قلت للقعنبي: حدثت ولم تكن تحدث! قال: إني أريت كأن القيامة قد قامت، فصيح بأهل العلم، فقاموا، وقمت معهم، فنودي بي: اجلس. فقلت: إلهي ألم أكن أطلب؟ قال: بلى، ولكنهم نشروا، وأخفيته. قال: فحدثت.
وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء: سمعتهم بالبصرة يقولون: عبد الله بن مسلمة من الأبدال.
وقال إسماعيل القاضي: كان القعنبي من المجتهدين في العبادة.
وقال الإمام ابن خزيمة: سمعت نصر بن مرزوق يقول: أثبت الناس في " الموطأ " القعنبي، وعبد الله بن يوسف بعده.
قال إسماعيل القاضي: كان القعنبي لا يرضى قراءة حبيب، فما زال حتى قرأ لنفسه " الموطأ " على مالك.
قال محمد بن سعد الكاتب: كان القعنبي عابدا فاضلا، قرأ على مالك كتبه.
قال أبو بكر الشيرازي في كتاب " الألقاب " له: سمعت أبا إسحاق المستملي، سمعت أحمد بن منير البلخي، سمعت حمدان بن سهل البلخي الفقيه يقول: ما رأيت أحدا إذا روئي ذكر الله تعالى إلا القعنبي رحمه الله، فإنه كان إذا مر بمجلس يقولون: لا إله إلا الله. وقيل: كان يسمى الراهب لعبادته وفضله.
وروى عبد الله بن أحمد بن الهيثم، عن جده قال: كنا إذا أتينا القعنبي، خرج إلينا كأنه مشرف على جهنم.
قال محمد بن عبد الله الزهيري، عن الجنيني قال: كنا عند مالك، فقدم ابن قعنب من سفر، فقال مالك: قوموا بنا إلى خير أهل الأرض.
وقال أبو عبد الله الحاكم: قال الدارقطني: يقدم في " الموطأ " معن بن عيسى، وابن وهب، والقعنبي، ثم قال: وأبو مصعب ثقة في " الموطأ ".