الزبير: أخبرنا إبراهيم بن حمزة قال: كان مشركو قريش لما حصروا بني هاشم في الشعب، كان حكيم تأتيه العير بالحنطة فيقبلها الشعب، ثم يضرب أعجازها، فتدخل عليهم، فيأخذون ما عليها. عن ابن جريج، عن عطاء ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لما قرب من مكة:" أربعة أربأ بهم عن الشرك، عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو.
قلت: أسلموا وحسن إسلامهم.
حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم الفتح: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حزام، فهو آمن، ومن دخل دار بديل بن ورقاء فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن.
ابن أبي خيثمة: حدثنا أبو سلمة، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن أبا سفيان، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء، أسلموا وبايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعثهم إلى أهل مكة يدعونهم إلى الإسلام.
معمر، عن الزهري، عن سعيد وعروة ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطى حكيما يوم حنين فاستقله، فزاده، فقال: يا رسول الله! أي عطيتك خير؟ قال: الأولى. وقال: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس وحسن أكلة، بورك له فيه، ومن أخذه باستشراف نفس وسوء أكلة، لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع " قال: ومنك يا رسول الله؟ قال: ومني قال: فوالذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا. قال: فلم يقبل ديوانا ولا عطاء حتى مات. فكان عمر يقول: اللهم إني أشهدك على حكيم أني أدعوه لحقه وهو يأبى. فمات حين مات، وإنه لمن أكثر قريش مالا. رواه هكذا عبد الرزاق ورواه الواقدي عن معمر ; وفيه: قالا حدثنا حكيم.
هشام بن عروة، عن أبيه، عن حكيم: أعتقت في الجاهلية أربعين محررا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أسلمت على ما سلف لك من خير.