وروى سعيد بن عامر، عن حميد بن الأسود، قال: قال مالك: كان إمام الناس عندنا، بعد عمر، زيد بن ثابت. وكان إمام الناس عندنا، بعد زيد، ابن عمر.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: الناس على قراءة زيد، وعلى فرض زيد.
وعن ابن عباس، قال: لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن زيد بن ثابت، من الراسخين في العلم.
الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله ; أنه كان يقول في أخوات لأب وأم، وإخوة وأخوات لأب: للأخوات للأب والأم الثلثان، فما بقي فللذكور دون الإناث.
فقدم مسروق المدينة، فسمع قول زيد فيها، فأعجبه. فقال له بعض أصحابه: أتترك قول عبد الله؟ فقال: أتيت المدينة، فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم. يعني: كان زيد يشرك بين الباقين.
محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، أن ابن عباس قام إلى زيد بن ثابت فأخذ له بركابه، فقال: تنح يابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: إنا هكذا نفعل بعلمائنا وكبرائنا.
قال علي بن المديني: لم يكن من الصحابة أحد له أصحاب حفظوا عنه، وقاموا بقوله في الفقه، إلا ثلاثة: زيد، وعبد الله، وابن عباس.
شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري: بلغنا أن زيد بن ثابت كان يقول إذا سئل عن الأمر: أكان هذا؟ فإن قالوا: نعم. حدث فيه بالذي يعلم. وإن قالوا: لم يكن. قال: فذروه حتى يكون.
موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، قال: كان زيد بن ثابت إذا سأله رجل عن شيء، قال: آلله! كان هذا؟ فإن قال: نعم، تكلم فيه، وإلا لم يتكلم.
الثوري، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي: أن مروان دعا زيد بن ثابت، وأجلس له قوما خلف ستر، فأخذ يسأله، وهم يكتبون ; ففطن زيد، فقال: يا مروان، أغدرا، إنما أقول برأيي.
رواه إبراهيم بن حميد الرؤاسي. عن ابن أبي خالد نحوه، وزاد: فمحوه.