إسماعيل بن جعفر وابن عيينة، عن عبد الله بن دينار، سمع ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أسامة على قوم، فطعن الناس في إمارته، فقال:" إن تطعنوا في إمارته، فقد طعنتم في إمارة أبيه، وايم الله إن كان لخليقا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن ابنه هذا لأحب الناس إلي بعده ".
لفظ إسماعيل:" وإن ابنه لمن أحب ".
إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه: فذكر نحوه.
وفيه:" وإن كان أبوه لخليقا للإمارة، وإن كان لأحب الناس كلهم إلي ".
قال سالم: ما سمعت أبي يحدث بهذا الحديث قط إلا قال: والله ما حاشا فاطمة.
إبراهيم بن يحيى بن هانئ الشجري حدثني أبي، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: أتانا زيد بن حارثة، فقام إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجر ثوبه، فقبل وجهه. وكانت أم قرفة جهزت أربعين راكبا من ولدها وولد ولدها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليقاتلوه، فأرسل إليهم زيدا فقتلهم وقتلها، وأرسل بدرعها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنصبه بالمدينة بين رمحين.
رواه المحاملي عن عبد الله بن شبيب عنه. وروى منه الترمذي عن البخاري، عن إبراهيم هذا وحسنه.
مجالد: عن الشعبي، عن عائشة قالت: لو أن زيدا كان حيا، لاستخلفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
وائل بن داود، عن البهي، عن عائشة: ما بعث رسول الله زيدا في جيش قط إلا أمره عليهم، ولو بقي بعده استخلفه أخرجه النسائي.
قال ابن عمر: فرض عمر لأسامة بن زيد أكثر مما فرض لي، فكلمته في ذلك، فقال: إنه كان أحب إلى رسول الله منك، وإن أباه كان أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أبيك.