معان بن رفاعة، عن أبي يزيد الغوثي، عمن حدثه، عن أبي الدرداء، قال: إن لكل أمة فقيها، وإن فقيه هذه الأمة شداد بن أوس.
لم يصح.
وقال سفيان بن عيينة، قال أبو الدرداء: إن شداد بن أوس أوتي علما وحلما.
وقال سعيد بن عبد العزيز: فضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين: ببيان إذا نطق، وبكظم إذا غضب.
عن شداد أبي عمار، عن شداد بن أوس، وكان بدريا. فذكر حديثا.
وقال البخاري: شداد له صحبة. قال: وقال بعضهم: شهد بدرا. ولم يصح.
وقال ابن سعد: نزل فلسطين. وله عقب، مات سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة. وكانت له عبادة واجتهاد.
وقال أحمد بن البرقي: كان أبوه أوس بن ثابت بدريا، واستشهد يوم أحد.
ابن سعد: أخبرني من سمع ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، قال: لم يبق بالشام أحد كان أوثق ولا أفقه ولا أرضى من عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس.
قال المفضل الغلابي: زهاد الأنصار ثلاثة: أبو الدرداء، وعمير بن سعد، وشداد بن أوس.
علي بن المديني: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن رجل، عن مطرف بن الشخير، عن رجل - أحسبه من بني مجاشع - قال: انطلقنا نؤم البيت، فإذا نحن بأخبية بينها فسطاط ; فقلت لصاحبي: عليك بصاحب الفسطاط، فإنه سيد القوم. فلما انتهينا إلى باب الفسطاط، سلمنا. فرد السلام. ثم خرج إلينا شيخ. فلما رأيناه، هبناه مهابة لم نهبها والدا قط ولا سلطانا. فقال: ما أنتما؟ قلنا: فتية نؤم البيت. قال: وأنا قد حدثتني نفسي بذلك، وسأصحبكم، ثم نادى. فخرج إليه من تلك الأخبية شباب! فجمعهم، ثم خطبهم، وقال: إني ذكرت بيت ربي، ولا أراني إلا زائره.
فجعلوا ينتحبون عليه بكاء. فالتفت إلى شاب منهم. فقلت: من هذا الشيخ؟ قال: شداد بن أوس، كان أميرا، فلما أن قتل عثمان، اعتزلهم.
قال: ثم دعا لنا بسويق، فجعل يبس لنا، ويطعمنا ويسقينا.