قال سفيان عن أبي حصين، قال: قال خصم لشريح: قد علمت من أين أتيت، فقال شريح: لعن الله الراشي والمرتشي والكاذب.
وقال ابن سيرين: كان شريح يقول للشاهدين: إنما يقضي على هذا الرجل أنتما، وإني لمتق بكما فاتقيا.
واختصم إليه غزالون، فقال بعضهم: إنه سنة بيننا، قال: بل سنتكم بينكم.
زهير بن معاوية، حدثنا عطاء بن السائب قال: مر علينا شريح فقلت: رجل جعل داره حبسا على قرابته، قال: فأمر حبيبا، فقال: أسمع الرجل: لا حبس عن فرائض الله.
قال الحسن بن حي، عن ابن أبي ليلى: بلغنا أن عليا رزق شريحا خمس مائة.
قال واصل، مولى أبي عيينة: كان نقش خاتم شريح: الخاتم خير من الظن.
قال ابن أبي خالد: رأيت شريحا يقضي، وعليه مطرف خز وبرنس، ورأيته معتما قد أرسلها من خلفه.
وروى الأعمش عن شريح قال: زعموا، كنية الكذب.
وقال منصور: كان شريح إذا أحرم كأنه حية صماء.
تميم بن عطية: سمعت مكحولا يقول: اختلفت إلى شريح أشهرا لم أسأله عن شيء، أكتفي بما أسمعه يقضي به.
حجاج بن أبي عثمان، عن ابن سيرين: كان إذا قيل لشريح: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت وشطر الناس علي غضاب.
حماد بن سلمة: حدثنا شعيب بن الحبحاب عن إبراهيم قال شريح: ما شددت لهواتي على خصم، ولا لقنت خصما حجة قط.
ابن عيينة: عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: اختصم إلى شريح في ولد هرة، فقالت امرأة: هو ولد هرتي. وقالت الأخرى: بل هو ولد هرتي، فقال شريح: ألقها مع هذه، فإن هي قرت ودرت واسبطرت فهي لها، وإن هي هرت وفرت واقشعرت، فليس لها. وفي رواية: وازبأرت، أي انتفشت، وقوله اسبطرت، أي امتدت للرضاع.
ابن عون عن إبراهيم، قال: أقر رجل عند شريح، ثم ذهب ينكر، فقال: قد شهد عليك ابن أخت خالتك.
قال أبو إسحاق السبيعي: خرجت قرحة بإبهام شريح، فقيل: ألا أريتها طبيبا؟ قال: هو الذي أخرجها.