أبو حفص الأبار، عن ابن أبي ليلى قال: دخلت على عطاء فجعل يسألني، فكأن أصحابه أنكروا ذلك، وقالوا: تسأله؟ قال: ما تنكرون؟ وهو أعلم مني، قال ابن أبي ليلى -وكان عالما بالحج-: قد حج زيادة على سبعين حجة. قال: وكان يوم مات ابن نحو مائة سنة، رأيته يشرب الماء في رمضان ويقول: قال ابن عباس: وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له إني أطعم أكثر من مسكين.
ابن وهب، عن مالك قال: عمرو بن دينار، ومجاهد، وغيرهما من أهل مكة، لم يزالوا متناظرين حتى خرج عطاء بن أبي رباح إلى المدينة، فلما رجع إلينا استبان فضله علينا.
وروى إبراهيم بن عمر بن كيسان قال: أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحج مناديا يصيح: لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح، فإن لم يكن عطاء، فعبد الله بن أبي نجيح.
قال أبو حازم الأعرج: فاق عطاء أهل مكة في الفتوى.
وروى همام عن قتادة قال: قال لي سليمان بن هشام: هل بالبلد -يعني مكة - أحد؟ قلت: نعم، أقدم رجل في جزيرة العرب علما، فقال: من؟ قلت: عطاء بن أبي رباح.
ابن أبي عروبة، عن قتادة -فيما يظن الراوي- قال: إذا اجتمع لي أربعة، لم ألتفت إلى غيرهم، ولم أبال من خالفهم: الحسن، وابن المسيب، وإبراهيم، وعطاء، هؤلاء أئمة الأمصار.
ضمرة، عن عثمان بن عطاء قال: كان عطاء أسود شديد السواد، ليس في رأسه شعر إلا شعرات، فصيحا إذا تكلم، فما قال بالحجاز قبل منه.
وقال ابن عيينة، عن إسماعيل بن أمية قال: كان عطاء يطيل الصمت، فإذا تكلم يخيل لنا أنه يؤيد.
وقال أسلم المنقري: جاء أعرابي يسأل، فأرشد إلى سعيد بن جبير، فجعل الأعرابي يقول: أين أبو محمد؟ فقال سعيد: ما لنا هاهنا مع عطاء شيء.