للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال يعقوب بن شيبة: سمعت إبراهيم بن هاشم يقول: قال رجل لسفيان بن عيينة: إن علي بن عاصم حدث عن ابن سوقة عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: من عزى مصابا فله مثل أجره فلم ينكر الحديث، وقال: محمد بن سوقة لم يحفظ عن إبراهيم شيئا، ثم قال يعقوب: وهو حديث كوفي الإسناد، منكر، يرون أنه لا أصل له مسندا ولا موقوفا، لا نعلم أحدا أسنده ولا وقفه غير علي بن عاصم. وقد رواه أبو بكر النهشلي، وهو صدوق ضعيف الحديث عن محمد، فلم يجاوزه به، بل قال: يرفع الحديث.

وقال أبو بكر الخطيب: قد روى حديث ابن سوقة عبد الحكيم بن منصور كرواية علي، وروي كذلك عن الثوري، وشعبة، وإسرائيل، ومحمد بن الفضل بن عطية، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول، والحارث بن عمران الجعفري، عن ابن سوقة إلى أن قال: وليس شيء منها ثابتا.

أخبرنا عبد الرحمن بن قدامة وطائفة كتابة، أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا هبة الله بن محمد، أخبرنا محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا موسى بن سهل، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا سليمان، عن أبي عثمان، عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: خرج فتية يتحدثون، فإذا هم بإبل معطلة، فقال بعضهم: كأن أرباب هؤلاء ليسوا معها، فأجابه بعير منها، فقال: إن أربابها حشروا ضحى.

أبو داود الطيالسي: سمعت شعبة يقول: لا تكتبوا عنه - يعني علي بن عاصم. أحمد بن محمد بن محرز: سمعت يحيى بن معين يقول: علي بن عاصم كذاب ليس بشيء.

وقال ابن أبي شيبة: فسألته - يعني يحيى بن معين - عن علي بن عاصم، فقال: ليس بشيء، ولا يحتج به، قلت: ما أنكرت منه؟ قال: الخطأ والغلط، ليس ممن كتب حديثه.

وقال عثمان بن أبي شيبة: كنا عند يزيد بن هارون أنا وأخي، فقلنا له: يا أبا خالد، علي بن عاصم ما حاله عندك؟ قال: حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب.