وروى أبو بلج عن عمرو بن ميمون قال: عذب المشركون عمارا بالنار. فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يمر به، فيمر يده على رأسه، ويقول: يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم. تقتلك الفئة الباغية ابن عون: عن محمد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لقي عمارا وهو يبكي فجعل يمسح عن عينيه، ويقول: أخذك الكفار، فغطوك في النار، فقلت كذا وكذا، فإن عادوا فقل لهم ذلك.
روى عبد الكريم الجزري: عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: أخذ المشركون عمارا، فلم يتركوه حتى نال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله. والله ما تركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير. قال: فكيف تجد قلبك؟ قال: مطمئن بالإيمان. قال: فإن عادوا فعد. ورواه الجزري مرة عن أبي عبيدة، فقال: عن أبيه. وعن قتادة إلا من أكره نزلت في عمار. المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن: أول من بنى مسجدا يصلى فيه عمار. أبو إسحاق: عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: اشتركت أنا وعمار وسعد يوم بدر فيما نأتي به، فلم أجئ أنا ولا عمار بشيء، وجاء سعد برجلين.