قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: قلت لأبي: إن أبا سعيد الأشج حدثنا عن عمر بن هارون، فقال: هو ضعيف الحديث، بخسه ابن المبارك بخسة، فقال: يروي عن جعفر بن محمد، وقد قدمت قبل قدومه، فكان جعفر قد توفي.
قلت: هذا منقطع عن ابن المبارك، ولا يصح، فقد قدم ابن المبارك، وحج قبل موت جعفر بسنوات.
العقيلي: حدثنا محمد بن زكريا البلخي، حدثنا قتيبة، قلت لجرير: حدثنا عمر بن هارون عن القاسم بن مبرور، قال: نزل جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن كاتبك هذا أمين - يعني معاوية - فقال لي جرير: اذهب إليه، فقل له: كذبت.
قال المروذي: سئل أبو عبد الله عن عمر بن هارون، فقال: ما أقدر أن أتعلق عليه بشيء، كتبت عنه حديثا كثيرا، فقيل له: قد كانت له قصة مع ابن مهدي. قال: بلغني أنه كان يحمل عليه، فقال له أبو جعفر: سمعت من يحكي عن ابن مهدي أنه قدم عليهم عمر بن هارون البصرة، وهو شاب، فذاكره عبد الرحمن، فكتب عنه ثلاثة أحاديث: منها حديث عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، عن عبد الله بن عمرو في شرب العصير. ومنها عن عبد الملك، عن عطاء، في الحفار ينسى الفأس في القبر. وحديث آخر، فلما كان بعد زمان، قدم فأتى رجل عبد الرحمن، فقال: إنك كتبت عن هذا أشياء، فأعطاه الرقعة، فذهب إليه، فسأله عن حديث يحيى بن أبي عمرو، فقال: لم أسمع منه شيئا، إنما كان هذا في الحداثة، وسأله عن حديث عبد الملك، فقال: لم أسمع منه، إنما حدثنيه فلان عنه، فأتى الرجل ابن مهدي، فأخبره، فنال منه، وتكلم. فقال أبو عبد الله: كان أكثر ما يحدثنا عن ابن جريج.
وروى عن الأوزاعي، قيل له: فتروي عنه؟ فقال: قد كنت رويت عنه شيئا.