للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: صدق، هو ابن عمي وأنا على دينه. قال: فصاح صياحا، وقال: أوه، حتى قلت: ما لابن الحبشية؟ فقال: ناموس مثل ناموس موسى. ما يقول في عيسى؟ قال: يقول: هو روح الله وكلمته، فتناول شيئا من الأرض، فقال: ما أخطأ من أمره مثل هذه. وقال: لولا ملكي لاتبعتكم. وقال لعمرو: ما كنت أبالي أن لا تأتيني أنت ولا أحد من أصحابك أبدا. وقال لجعفر: اذهب فأنت آمن بأرضي، من ضربك، قتلته. قال: فلقيت جعفرا خاليا، فدنوت منه، فقلت: نعم إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وعبده. فقال: هداك الله. فأتيت أصحابي، فكأنما شهدوه معي، فأخذوني، فألقوا علي قطيفة، وجعلوا يغموني وجعلت أخرج رأسي من هنا ومن هنا، حتى أفلت وما علي قشرة فلقيت حبشية، فأخذت قناعها فجعلته على عورتي، فقالت كذا وكذا، وأتيت جعفرا، فقال: ما لك؟ قلت: ذهب بكل شيء لي، فانطلق معي إلى باب الملك، فقال: ائذن لحزب الله. فقال آذنه: إنه مع أهله. قال: استأذن لي، فأذن له. فقال: إن عمرا قد بايعني على ديني، فقال: كلا. قال: بلى. فقال لإنسان: اذهب فإن كان فعل فلا يقولن لك شيئا إلا كتبته. قال فجاء، فجعل يكتب ما أقول حتى ما تركنا شيئا حتى القدح، ولو أشاء أن آخذ من أموالهم إلى مالي لفعلت.

وعن عمرو قال: حضرت بدرا مع المشركين، ثم حضرت أحدا، فنجوت، ثم قلت: كم أوضع؟ فلحقت بالوهط ولم أحضر صلح الحديبية.

سليمان بن أيوب الطلحي: حدثنا أبي، عن إسحاق بن يحيى، عن عمه موسى بن طلحة، عن أبيه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن عمرو بن العاص لرشيد الأمر أحمد: حدثنا المقرئ، حدثنا ابن لهيعة، حدثني مشرح، سمعت عقبة، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص.