قال الصعق بن حزن: حدثنا زيد أبو عبد الواحد، سمعت سعيد بن المسيب، يقول: ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة.
ابن علية، عن روح بن القاسم، عن مطر، قال: كان قتادة إذا سمع الحديث يختطفه اختطافا يأخذه العويل والزويل حتى يحفظه.
قال عفان: أهدى حسام بن مصك إلى قتادة نعلا، فجعل قتادة يحركها وهي تتثنى من رقتها وقال: إنك لتعرف سخف الرجل في هديته.
وقال عفان: قال لنا قيس بن الربيع: قدم علينا قتادة الكوفة، فأردنا أن نأتيه فقيل لنا: إنه يبغض عليا -رضي الله عنه- فلم نأته، ثم قيل لنا بعد: إنه أبعد الناس من هذا، فأخذنا عن رجل عنه.
البغوي في ترجمة قتادة له: حدثنا إبراهيم بن هانئ حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: قال قتادة لسعيد بن المسيب: يا أبا النضر: خذ المصحف، قال: فأعرض عليه سورة البقرة فلم يخط فيها حرفا قال: فقال: يا أبا النضر أحكمت؟ قال: نعم، قال: لأنا لصحيفة جابر بن عبد الله أحفظ مني لسورة البقرة، قال: وكانت قرئت عليه الصحيفة التي يرويها سليمان اليشكري عن جابر. وبه قال معمر: قال قتادة: جالست الحسن اثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين. قال: ومثلي يأخذ عن مثله. قال وكيع: قال شعبة: كان قتادة يغضب إذا وقفته على الإسناد، قال: فحدثته يوما بحديث أعجبه، فقال: من حدثك؟ قلت: فلان عن فلان قال: فكان يعده.
قال أبو هلال: سألت قتادة عن مسألة، فقال: لا أدري، فقلت: قل فيها برأيك، قال: ما قلت برأي منذ أربعين سنة، وكان يومئذ له نحو من خمسين سنة. قلت: فدل على أنه ما قال في العلم شيئا برأيه.
قال أبو عوانة: سمعت قتادة يقول: ما أفتيت برأي منذ ثلاثين سنة.
أبو ربيعة: حدثنا أبو عوانة، قال: شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان.
وعن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال: دهن الحاجبين أمان من الصداع.