للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال محمد بن جرير الطبري: كان ابن سيرين فقيها، عالما، ورعا أديبا، كثير الحديث، صدوقا، شهد له أهل العلم والفضل بذلك، وهو حجة.

حماد بن زيد، عن أيوب، قال محمد: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.

الفضل بن محمد الشعراني: حدثنا عمرو بن عون، حدثنا هشيم، حدثنا منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، قال: نزل بنا أبو قتادة، فبينا هو على سطح لنا - قال: ونحن عشرة من ولد سيرين - فانقض كوكب من السماء، فأتبعناه أبصارنا، فنهانا أبو قتادة عن ذلك.

وعن شعيب بن الحبحاب، قلت لابن سيرين: ما ترى في السماع من أهل الأهواء؟ قال: لا نسمع منهم ولا كرامة.

الحاكم: حدثني عمر بن جعفر البصري، حدثنا الحسن بن صالح الأهوازي بالبصرة، حدثنا سليمان الشاذكوني، حدثنا ابن علية، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، أنه كان يحدثه الرجل فلا يقبل عليه، ويقول: ما أتهمك، ولا الذي يحدثك، ولكن من بينكما أتهمه.

قال سليمان: إنما يقع الكذب بالذي وضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال قرة بن خالد: سمعت محمدا يقول: ذهب العلم وبقيت منه شذرات في أوعية شتى.

خالد بن خداش: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: رأيت محمد بن سيرين يحدث بأحاديث الناس، وينشد الشعر، ويضحك حتى يميل، فإذا جاء بالحديث من المسند، كلح وتقبض.

أشهل بن حاتم، عن ابن عون، عن محمد، قال: قال عمر لابن مسعود، أو لأبي مسعود: إنك تفتي الناس ولست بأمير، ول حارها من تولى قارها.

قال: وقال حذيفة: إنما يفتي الناس أحد ثلاثة: من يعلم ما نسخ من القرآن، قالوا: ومن يعلم ما نسخ من القرآن؟ قال: عمر، أو أمير لا يجد بدا، أو أحمق متكلف. ثم قال ابن سيرين، ولست بواحد من هذين، ولا أحب أن أكون الثالث.

يزيد بن طهمان، عن محمد بن سيرين، قال: كان معاوية لا يتهم في الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم.