للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال يونس بن عبيد: لم يكن يعرض لمحمد أمران في ذمته إلا أخذ بأوثقهما.

قال بكر بن عبد الله المزني: من أراد أن ينظر إلى أورع من أدركنا، فلينظر إلى محمد بن سيرين.

وقال هشام بن حسان: كان محمد يتجر، فإذا ارتاب في شيء تركه.

وقال ابن عون: كان محمد من أشد الناس إزراء على نفسه.

وقال غالب القطان: خذوا بحلم ابن سيرين، ولا تأخذوا بغضب الحسن.

حماد بن سلمة، عن أيوب، قال: كان محمد يصوم يوما ويفطر يوما.

وقال ابن عون: كان محمد يصوم عاشوراء يومين ثم يفطر بعد ذلك يومين.

قال جرير بن حازم: كنت عند محمد، فذكر رجلا، فقال: ذاك الأسود، ثم قال: إنا لله، إني اغتبته.

معاذ بن معاذ: عن ابن عون، أن عمر بن عبد العزيز بعث إلى الحسن فقبل، وبعث إلى ابن سيرين فلم يقبل.

ضمرة بن ربيعة، عن رجاء قال: كان الحسن يجيء إلى السلطان ويعيبهم، وكان ابن سيرين لا يجيء إليهم ولا يعيبهم.

قال هشام: ما رأيت أحدا عند السلطان أصلب من ابن سيرين.

حماد بن زيد، عن أيوب: رأيت الحسن في النوم مقيدا، ورأيت ابن سيرين في النوم مقيدا.

أبو شهاب الحناط، عن هشام بن حسان، أن ابن سيرين اشترى بيعا من منونيا فأشرف فيه على ربح ثمانين ألفا، فعرض في قلبه شيء فتركه، قال هشام: ما هو والله بربا.

محمد بن سعد: سألت الأنصاري عن سبب الدين الذي ركب محمد بن سيرين حتى حبس؟ قال: اشترى طعاما بأربعين ألفا، فأخبر عن أصل الطعام بشيء، فكرهه فتركه أو تصدق به، فحبس على المال حبسته امرأة، وكان الذي حبسه مالك بن المنذر.

وقال هشام: ترك محمد أربعين ألفا في شيء ما يرون به اليوم بأسا.

وعنه، قال: قلت مرة لرجل: يا مفلس، فعوقبت. قال أبو سليمان الداراني وبلغه هذا فقال: قلت ذنوب القوم فعرفوا من أين أتوا، وكثرت ذنوبنا فلم ندر من أين نؤتى.