للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: نعم. رحم الله أبا عروة. عبد الله بن جعفر الرقي: حدثنا عبيد الله بن عمرو، قال: كنت بالبصرة مع أيوب، ومعنا معمر في مسجد، فأتى رجل، فسأل أيوب عن رجل افترى على رجل، فحلف بصدقة ماله لا يدعه حتى يأخذ منه الحد. قال: فطلب إليه فيه، وطلبت إليه أمه فيه، فجعل أيوب يومئ إلى معمر، ويقول: هذا يفتيك عن اليمين. قال. فلما أكثر عليه، قال معمر: سمعت ابن طاوس عن أبيه أنه يرخص في تركه، قال أيوب: وأنا سمعت عطاء يرخص في تركه.

قال عبيد الله بن عمرو الرقي: كنت بالبصرة أنتظر قدوم أيوب من مكة، فقدم علينا مزاملا لمعمر بن راشد، قدم معمر يزور أمه.

قال عبد الرزاق: قيل للثوري: ما منعك من الزهري؟ قال: قلة الدراهم وقد كفانا معمر.

قال الواقدي: كنت أكون مع معمر ومعنا الثوري، فنخرج من عند أبى عروة فنحدث عنه.

أحمد في " مسنده " قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: قال ابن جريج: إن معمرا شرب من العلم بأنقع. قال ابن قتيبة: الأنقع جمع نقع، وهو هاهنا ما يستنقع.

قال أحمد بن عبد الله العجلي: معمر ثقة، رجل صالح بصري، سكن صنعاء، وتزوج بها، ورحل إليه سفيان الثوري.

قال يحيى بن معين: قال هشام بن يوسف: أقام معمر عندنا عشرين سنة ما رأينا له كتابا. يعني كان يحدثهم من حفظه.

قال ابن معين: بلغني أن أيوب شيع معمرا وصنع له سفرة. سلمة بن شبيب: حدثنا عبد الرزاق: سمعت ابن المبارك يقول: إني لأكتب الحديث من معمر وقد سمعته من غيره، قال: وما يحملك على ذلك؟

قال: أما سمعت قول الراجز:

قد عرفنا خيركم من شركم

وقال عبد الرزاق: قال لي مالك: نعم الرجل كان معمر لولا روايته التفسير عن قتادة.

قلت: يظهر على مالك - الإمام - إعراض عن التفسير، لانقطاع أسانيد ذلك، فقلما روى منه. وقد وقع لنا جزء لطيف من التفسير منقول عن مالك.