قال عبد الرزاق: ما نعلم أحدا عف عن هذا المال إلا الثوري ومعمرا. وبلغنا أن سفيان الثوري قال مرة: حدثنا أبو عروة، عن أبي الخطاب، عن أبي حمزة، فذكر حديثا، فقل من فطن له، وإنما هو معمر، عن قتادة، عن أنس. ومع كون معمر ثقة ثبتا، فله أوهام، لا سيما لما قدم البصرة لزيارة أمه، فإنه لم يكن معه كتبه، فحدث من حفظه، فوقع للبصريين عنه أغاليط، وحديث هشام وعبد الرزاق عنه أصح ; لأنهم أخذوا عنه من كتبه، والله أعلم. أخبرنا محمد بن جوهر المقرئ، أنبأنا يوسف بن خليل، أنبأنا مسعود الصالحاني (ح) وأنبأنا أحمد بن سلامة، عن مسعود، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من اطلع على قوم في بيتهم بغير إذنهم، فقد حل لهم أن يفقئوا عينه ".
وبه: عن معمر عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه لاستقاء ".
وبه: عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " العين حق، ونهى عن الوشم " وبه: عن معمر، عن همام: سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله لا ينظر إلى المسبل ". - يعني إزاره وبه: عن معمر، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن أبي مسعود الأنصاري، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت ".