للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال جامع بن أبي راشد: سمعت ميمون بن مهران يقول: ثلاثة تؤدى إلى البر والفاجر: الأمانة، والعهد، وصلة الرحم.

قال أبو المليح: جاء رجل إلى ميمون بن مهران يخطب بنته، فقال: لا أرضاها لك، قال: ولم؟ قال: لأنها تحب الحلي والحلل، قال: فعندي من هذا ما تريد، قال: الآن لا أرضاك لها.

قال الإمام أبو الحسن الميموني: قال لي أحمد بن حنبل: إني لأشبه ورع جدك بورع ابن سيرين.

قال أبو المليح: قال رجل لميمون: يا آبا أيوب! ما يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم، قال: أقبل على شأنك، ما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم.

ابن علية: حدثنا يونس بن عبيد، قال: كتبت إلى ميمون بن مهران بعد طاعون كان ببلادهم أسأله عن أهله، فكتب إلي: بلغني كتابك، وإنه مات من أهلي وخاصتي سبعة عشر إنسانا، وإني أكره البلاء إذا أقبل، فإذا أدبر، لم يسرني أنه لم يكن. روى أبو المليح، عن ميمون: من أساء سرا، فليتب سرا، ومن أساء علانية، فليتب علانية، فإن الناس يعيرون ولا يغفرون، والله يغفر ولا يعير.

خالد بن حيان الرقي، عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

عبد الله بن جعفر، عن أبي المليح قال: قال ميمون: إذا أتى رجل باب سلطان، فاحتجب عنه، فليأت بيوت الرحمن، فإنها مفتحة، فليصل ركعتين، وليسأل حاجته.

وقال ميمون: قال محمد بن مروان بن الحكم: ما يمنعك أن تكتب في الديوان، فيكون لك سهم في الإسلام؟ قلت: إني لأرجو أن يكون لي سهام في الإسلام. قال: من أين ولست في الديوان؟ فقلت: شهادة أن لا إله إلا الله سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، وصيام رمضان سهم، والحج سهم.