قال: ما كنت أظن أن لأحد في الإسلام سهما إلا من كان في الديوان، قلت: هذا ابن عمك حكيم بن حزام لم يأخذ ديوانا قط، وذلك أنه سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسألة، فقال: استعف يا حكيم خير لك. قال: ومنك يا رسول الله؟ قال: ومني، قال: لا جرم لا أسألك ولا غيرك شيئا أبدا، ولكن ادع الله لي أن يبارك لي في صفقتي -يعني التجارة- فدعا له رواها عبد الله بن جعفر، عن أبي المليح، عنه.
قال فرات: سمعت ميمونا يقول: لو نشر فيكم رجل من السلف ما عرف إلا قبلتكم.
أبو المليح: سمعت ميمون بن مهران، وأتاه رجل فقال: إن زوجة هشام ماتت، وأعتقت كل مملوك لها، فقال: يعصون الله مرتين، يبخلون به وقد أمروا أن ينفقوه، فإذا صار لغيرهم أسرفوا فيه.
قال أحمد العجلي والنسائي: ميمون ثقة. زاد أحمد: كان يحمل على علي -رضي الله عنه- قلت: لم يثبت عنه حمل، إنما كان يفضل عثمان عليه، وهذا حق.
عبد الله بن جابر الطرسوسي، عن جعفر بن محمد بن نوح، عن إبراهيم بن محمد السمري أن ميمون بن مهران صلى في سبعة عشر يوما سبعة عشر ألف ركعة، فلما كان في اليوم الثامن عشر، انقطع في جوفه شيء فمات.
عبد الله بن جعفر: حدثنا أبو المليح، عن ميمون قال: أدركت من لم يكن يملأ عينيه من السماء فرقا من ربه -عز وجل -. وعنه قال: أدركت من كنت أستحيي أن أتكلم عنده.
قال ابن سعد: ميمون يكنى أبا أيوب، ثقة، كثير الحديث.
وقال أبو عروبة: نزل الرقة وبها عقبه.
معمر بن سليمان، عن فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران قال: ثلاث لا تبلون نفسك بهن: لا تدخل على السلطان، وإن قلت: آمره بطاعة الله، ولا تصغين بسمعك إلى هوى، فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه، ولا تدخل على امرأة، ولو قلت: أعلمها كتاب الله.