قال علي بن المديني: أما حديث هشام عن محمد، فصحاح، وحديثه عن الحسن عامتها تدور على حوشب، وهشام أثبت من خالد الحذاء في ابن سيرين. هشام ثبت. وروى الحسن بن علي الخلال، عن علي بن المديني قال: كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان. وكان يحيى يضعف حديثه عن عطاء، وكان الناس يرون أنه أخذ حديث الحسن عن حوشب.
علي بن المديني، عن عرعرة بن البرند: سألت عباد بن منصور: أتعرف أشعث مولى آل حمران؟ قال: نعم. قلت: كان يقاعد الحسن؟ قال: نعم، كثيرا. قلت: هشام بن حسان؟ قال: ما رأيته عند الحسن قط. قال عرعرة: فأخبرت بذلك جرير بن حازم، فقال: قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عنده قط. قلت: فأشعث؟ قال: ما أتيت الحسن إلا رأيته عنده.
شعيب بن حرب، عن شعبة قال: لو حابيت أحدا لحابيت هشام بن حسان، كان ختني ولم يكن يحفظ.
معاوية بن صالح، عن ابن معين، قال: زعم معاذ بن معاذ قال: كان شعبة يتقي حديث هشام عن عطاء، ومحمد، والحسن. قال: وقال وهيب: سألني سفيان أن أفيده عن هشام بن حسان، فقلت: لا أستحل. فأفدته عن أيوب، عن محمد، فسأل هشاما عنهما.
سليمان بن حرب، عن حماد قال: ذكر لأيوب ويحيى عن هشام عن محمد، قال: سألت عبيدة عما ينقض الوضوء، قال: الحدث، وأذى المسلم. فأنكروا قوله: وأذى المسلم.
حماد بن زيد قال: كان هشام يرفع حديث محمد عن أبي هريرة، يقول فيها: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكرت ذلك لأيوب. فقال: قل له: إن محمدا لم يكن يرفعها، فلا ترفعها، إنما كان ينحو بها بالرفع. فذكرت ذلك لهشام فترك الرفع.
سليم بن أخضر، عن ابن عون: كان محمد لا يرفع من حديث أبي هريرة إلا ثلاثة أحاديث. صلى إحدى صلاتي العشي، وجاء أهل اليمن، ولم يذكر الثالث.