للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قول كعب الأحبار

روى أبو صفوان الأموي بإسناده إلى كعب الأحبار قال: قال الله - عز وجل - في التوراة: «أنا الله فوق عبادي، وعرشي فوق جميع خلقي، وأنا على عرشي أدبر أمور عبادي، ولا يخفى علي شيء في السماء ولا في الأرض». وقد ذكره الذهبي في كتاب "العلو"، وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية"، وقال الذهبي: رواته ثقات. وقال: ابن القيم رواه أبو الشيخ وابن بطة وغيرهما بإسناد صحيح عن كعب.

وروى أبو الشيخ في كتاب "العظمة" بإسناده إلى كعب الأحبار قال: إن الله - عز وجل - خلق سبع سماوات، ومن الأرض مثلهن، ثم جعل بين كل سماءين كما بين السماء الدنيا والأرض، وجعل كثفها مثل ذلك، ثم رفع العرش فاستوى عليه. وقد ذكره الذهبي في كتاب "العلو" وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية"، وقال الذهبي: الإسناد نظيف.

قول مسروق بن الأجدع

روى علي بن الأقمر عن مسروق قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات. ذكره الذهبي في كتاب "العلو"، وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية"، وقال الذهبي: إسناده صحيح. وصححه أيضا ابن القيم.

قول قتادة بن دعامة

روى عثمان بن سعيد الدارمي عنه أنه قال: قالت بنو إسرائيل: يا رب أنت في السماء ونحن في الأرض، فكيف لنا أن نعرف رضاك وغضبك؟ قال: إذا رضيت عنكم استعملت عليكم خياركم، وإذا غضبت عليكم استعملت عليكم شراركم.

وقد ذكره الذهبي في كتاب "العلو"، وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية"، وقال الذهبي: هذا ثابت عن قتادة أحد الحفاظ، وروى ابن جرير في تفسيره عن قتادة في قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ} (١) قال: يعبد في السماء، ويعبد في الأرض. وقد ذكره البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد بدون إسناد"، ورواه البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات "، ثم قال: وفي معنى هذه الآية قول الله - عز وجل -: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} (٢).


(١) سورة الزخرف الآية ٨٤
(٢) سورة الأنعام الآية ٣