للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قول الضحاك بن مزاحم

روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "السنة"، وأبو داود في كتاب " المسائل " بإسناد حسن عن الضحاك في قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ} (١) قال: هو على العرش وعلمه معهم. وقد رواه ابن جرير في تفسيره، ولفظه قال: هو فوق العرش، وعلمه معهم أين ما كانوا. ورواه الآجري في كتاب "الشريعة"، والبيهيقي في كتاب "الأسماء والصفات"، والقاضي أبو الحسين في "طبقات الحنابلة "، وقال بعد إيراده: قال أبو عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - هذه السنة.

وذكره ابن عبد البر في التمهيد فقال: ذكر سنيد عن مقاتل بن حيان عن الضحاك بن مزاحم في قوله: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} (٢) الآية. قال: هو على عرشه، وعلمه معهم أين ما كانوا، قال: وبلغني عن سفيان الثوري مثله. وقد ذكره الذهبي في كتاب "العلو"، قال: وفي لفظ "هو فوق العرش، وعلمه معهم أين ما كانوا "، أخرجه أبو أحمد العسال، وأبو عبد الله بن بطة، وأبو عمر بن عبد البر بإسناد جيد.

قول مقاتل بن حيان

ذكر ابن أبي حاتم في تفسيره عن مقاتل أنه قال في قوله الله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ} (٣) قال: هو على العرش، وهو معهم بعلمه. وقد ذكره ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" نقلا عن ابن أبي حاتم.

وروى البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات " بإسناده إلى مقاتل بن حيان قال: بلغنا - والله أعلم - في قول الله - عز وجل -: {هُوَ الْأَوَّلُ} (٤) قبل كل شيء، {وَالْآخِرُ} (٥) بعد كل شيء، {وَالظَّاهِرُ} (٦) فوق كل شيء، {وَالْبَاطِنُ} (٧) أقرب من كل شيء. وإنما يعني بالقرب بعلمه وقدرته وهو فوق عرشه {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (٨)، ثم ذكر كلامه على الآية التي بعدها إلى قوله: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} (٩) يعني قدرته وسلطانه وعلمه معكم أين ما كنتم {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (١٠) وبالإسناد عن مقاتل بن


(١) سورة المجادلة الآية ٧
(٢) سورة المجادلة الآية ٧
(٣) سورة الحديد الآية ٤
(٤) سورة الحديد الآية ٣
(٥) سورة الحديد الآية ٣
(٦) سورة الحديد الآية ٣
(٧) سورة الحديد الآية ٣
(٨) سورة الحديد الآية ٣
(٩) سورة الحديد الآية ٤
(١٠) سورة الحديد الآية ٤